قالت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها: "سلسلة الهجمات التي قام بها الهندوس ضد المسلمين الهنود أظهرت مدى خطورة المشكلة التي أصبحت عليها في هذا البلد، ومن ناحية أخرى، تزعم الهند أنها تريد أن تقدم نفسها على المسرح العالمي باعتبارها دولة ديمقراطية قوية تتمتع بحقوق متساوية".

وجاء في المقال أنه على الرغم من فوز رئيس الوزراء "ناريندرا مودي" في انتخابات حزيران، وفقًا لتقارير جماعات حقوق الإنسان، إلا أن هجمات القوميين الهندوس ضد المسلمين زادت خلال هذه الفترة.

وذكر أن الجماعات الهندوسية المتطرفة التي تدعم "ناريندرا مودي" وحزبه نفذت هجمات جماعية غير قانونية في جميع أنحاء البلاد لتعزيز "القومية".

 كما عكست تقارير المنظمات الحقوقية أن السلطات تجاهلت إلى حد كبير الشباب الذين يتجولون في الشوارع ويضربون المسلمين باسم حماية الأبقار.

وذكرت الصحيفة أيضًا أن مجموعات العصابات والمسلحين التي أسسها الهندوس والتي يطلق عليها "حراس البقر" كثيرًا ما تهاجم وتستخدم العنف على أساس أن المسلمين يذبحون الأبقار ويأكلون لحومها.

وفي آب، هاجمت مجموعة من الرجال الهندوس رجلاً مسلماً يبلغ من العمر 72 عاماً بزعم أنه يحمل لحم بقري في حقيبته.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن "قضية البقرة تخلق معضلة في البلاد لأن الأبقار مقدسة في الهندوسية والعديد من الولايات في الهند تحظر بيع أو تجارة لحوم البقر، وهنا يبدو أن المعتقدات الدينية لمجموعة ما تتعارض مع النظام الغذائي لمجموعة أخرى".

ويذكر أنه يعيش في الهند أكثر من مليار هندوسي، وما يقرب من 200 مليون مسلم، و30 مليون مسيحي، و25 مليون سيخ وأقليات دينية أخرى. (İLKHA)